شركات النفط العالمية تتهافت بحثا عن العمل في العراق
منذ 6 ساعة/ساعات
بغداد (ا ف ب) - التقى رئيس شركة "لوك اويل" النفطية الروسية برئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي الاربعاء بعد اسبوع من زيارة رئيس شركة "توتال" الفرنسية، ما
يعكس تهافت الشركات العملاقة للاستثمار في هذه البلد الذي دمرته الحروب.
واعرب وحيد الكبيروف مدير شركة "لوك اويل" عن استعداده لدعم قطاع النفط العراقي
والعمل على تطويره في مجالات التنقيب والمصافي والحقول، حسبما افاد بيان صادر عن
مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.
ونقل البيان عن المالكي قوله "نرحب بعمل الشركات العالمية، بضمنها الشركات
الروسية".
واضاف ان "شركة لوك اويل في مقدمة الشركات المرحب بها، لما تمتلكه من خبرة
عالية، ونتطلع الى توسيع افاق التعاون في مجال تطوير الحقول النفطية".
واعلن الكبيروف عن مشاركة شركته في جولة التراخيص التي ستعلنها وزارة النفط
العراقية نهاية الشهر الحالي.
ويسعى العراق لفتح باب الاستثمار امام شركات النفط العالمية بهدف رفع معدلات
انتاج النفط الذي يعد المصدر الاساس لميزانية البلاد.
واعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في وقت سابق، ان "الحكومة
ملتزمة بمواعيد جولة التنافس الأولى للحقول النفطية والغازية".
وتاتي زيارة الشركة الروسية بعد اسبوع زيارة رئيس شركة توتال الفرنسية كريستوف
دو مارجيري بغداد التي اكد خلالها على مشاركة شركته في جولة العطاءات مع وزارة
النفط.
وتتنافس شركة "لوك اويل" و "شيفرون" الاميركية مع 29 شركة نفطية اخرى للعمل في
ست حقول نفطية عراقية واثنين من حقول الغاز، وفقا لموقع "ايراك اويل فورم"
الالكتروني.
ويشارك في التنافس سبعة من اميركا الشمالية و 11 شركة من اسيا وتسعة من اوربا
واثنين من استراليا واثنين من روسيا، بعد انسحاب اربعة شركات من التنافس، وفقا
للموقع.
وتسعى وزارة النفط الى تنفيذ خطط وبرامج الدولة عبر اعادة تطوير حقول النفط
والغاز البالغ عددها 78 حقلا لا يستغل منها سوى 15 فقط.
ويملك العراق ثالث اكبر احتياطي نفطي مؤكد بعد روسيا وايران يبلغ حجمه 115 مليار
برميل.
ولدى الانتهاء من تطوير حقوله، سيكون العراق قادرا على انتاج ستة ملايين برميل
يوميا في غضون خمس سنوات، بحسب الشهرستاني.
وتراوح معدل تصدير النفط بين 6،1 و 7،1 مليون برميل خلال العام الماضي، مقابل
2,5 مليون برميل من قبل.
وكان العراق يصدر 4،3 ملايين برميل يوميا مطلع الثمانينات.