تواصلت أعمال العنف أمس في العراق مخلفة سبعة قتلى و11 جريحا، غالبيتهم من عناصر
الجيش والشرطة، في وقت أكدت فيه لندن مقتل رهينتين بريطانيين في العراق.
وقال مصدر في الشرطة إن شرطيين اثنين لقيا مصرعهما
وأصيب ثالث بجروح بانفجار عبوة ناسفة في دوريتهم، بمنطقة الغزالية غرب بغداد.
وأضاف المصدر أن انفجار عبوة بسيارة في منطقة زيونة
شرق بغداد أسفر عن إصابة مدنيين اثنين.
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية بأن اشتباكا مسلحا
وقع بمنطقة حي العدل، غرب بغداد، بين مسلحين مجهولين وقوة تابعة للشرطة أسفر عن
مصرع اثنين من عناصر الشرطة.
وأشار إلى مصرع اثنين من عناصر الشرطة وإصابة خمسة
آخرين بجروح، جراء سقوط قذائف هاون على مركز للشرطة قرب مدينة الرمادي، غرب
العراق.
وفي الموصل شمال العراق قتل شخص وجرح ثلاثة آخرون
بينهم أحد عناصر الشرطة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي وسط
المدينة.
تفجير كركوك
وفي سياق متصل كشف اللواء تورهان عبد الرحمن قائد
قوات شرطة كركوك بالوكالة ارتفاع عدد قتلى تفجير الشاحنة الملغمة قرب مدينة كركوك
شمالي العراق السبت إلى 73 شخصا وجرح أكثر حوالي 250 آخرين.
وأشار اللواء ناجح محمد مدير الدفاع المدني بكركوك
إلى أنه تم انتشال جثث نصف عدد الضحايا من تحت الأنقاض التي خلفها تدمير حوالي 70
منزلا.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، إلا أن
أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم القاعدة أو جماعات مسلحة لا تزال تنشط في شمال
العراق.
رهائن
ومن جهة أخرى أكد مصدر في الحكومة البريطانية الأحد
مقتل بريطانيين احتجزا رهينتين في بغداد في مايو/أيار 2007 وسلمت جثتيهما إلى
مسؤولين بريطانيين ببغداد.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس إنه
"يشعر بالحزن والفزع" لقتل الرجلين.
ولم تعلن السلطات البريطانية اسمي الرهينتين اللذين
كانا ضمن خمسة بريطانيين احتجزتهم جماعة مسلحة من داخل مبنى وزارة المالية العراقية
في العاصمة العراقية.
وذكرت وكالة رويترز أنه تم التعرف على اسم واحد فقط
من الرهائن وهو بيتر مور مدرس الحاسوب أما الأربعة الآخرون الذين اختطفوا معه فهم
حرسه الخاص ويعملون بشركة كندية للأمن.
وكانت بريطانيا أرسلت ما يقرب من 45 ألف جندي
للمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وتحتفظ حاليا
بحوالي 500 جندي فقط بالعراق.
ومن ناحية ثانية سلم الجيش الأميركي السبت للقوات
العراقية السيطرة على قاعدة بمدينة الصدر بالعاصمة العراقية التي تعتبر معقلا
للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وساحة قتال سابقة للقوات الأميركية.
وقال الجيش الأميركي إن أكثر من مائة قاعدة عسكرية
أميركية سلمت إلى قوات الأمن العراقية قبل موعد 30 يونيو/حزيران المحدد في
الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن العام
الماضي والذي يلزم القوات الأميركية بالانسحاب مع حلوله من المراكز الحضرية
العراقية.
ومن جهة أخرى تسلم العراق أول وحدة من بين أربع سفن
سريعة للدوريات البحرية يجري بناؤها في إيطاليا.
وستتولى هذه السفينة بعد دخولها الخدمة عمليات
مراقبة المنطقة التي تضم أهم موارد العراق الاقتصادية وتمتد بطول المناطق الساحلية
الغنية بالنفط.
تحرك سياسي
وعلى الصعيد السياسي يزور وفد برلماني عراقي برئاسة
رئيس مجلس النواب إياد السامرائي حاليا القاهرة بدعوة من رئيس مجلس الشعب المصري
أحمد فتحي سرور.
ومن المقرر أن يجري الوفد خلال الزيارة مباحثات مع
المسؤولين بمجلس الشعب المصري تتناول سبل تفعيل التعاون الثنائي بين المجلسين
والبلدين في مختلف المجالات.