اليابانيون ينتخبون نوابهم في انتخابات تبدو تاريخية

(AFP) – منذ 6 ساعة/ساعات
طوكيو (ا ف ب) - دعي اكثر من مئة مليون ناخب ياباني الى صناديق الاقتراع الاحد
لاختيار نوابهم في انتخابات تشريعية قد تشهد تحولا تاريخيا في ثاني اكبر اقتصاد في
العالم.
وفتحت صناديق الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة صباحا (السبت 22,00 ت غ).
وستبث محطات التلفزة التقديرات الاولية للنتائج مستندة على استطلاعات للرأي فور
اقفال الصناديق عند الساعة 20,00 (11,00 ت غ). ويتوقع نسبة مشاركة كبيرة بسبب
امكانات التغيير التي توفرها هذه الانتخابات.
وتتوقع استطلاعات الرأي الاخيرة ان يحقق الحزب الديموقراطي الياباني الذي يشكل
القوة الرئيسية في المعارضة الوسطية انتصارا كبيرا، في حين يتوقع ان يمنى بهزيمة
نكراء الحزب الليبرالي الديموقراطي وهو حزب يميني كبير يحكم البلاد بدون توقف عمليا
منذ 1955 باستثناء فترة عشرة اشهر في التسعينات.
وتضررت صورة الحزب الليبرالي الديموقراطي كثيرا جراء الازمة الاقتصادية والهفوات
والاخطاء المتكررة التي ارتكبها قادته فضلا عن الانشقاقات والانقسامات التي حصلت في
داخله. غير ان استطلاعات الرأي الاخيرة اكدت ايضا ان نحو ثلث الناخبين لا يزالون
مترددين ولا سيما بسبب الشكوك التي تساورهم حيال قدرة الحزب الديموقراطي على قيادة
البلاد.
وبعد الانتخابات سيلتئم مجلس النواب الجديد، في موعد لم يحدد بعد، لانتخاب رئيس
للوزراء. والمرشح الاوفر حظا لتسلم هذا المنصب هو رئيس الحزب الديموقراطي يوكيو
هاتوياما (62 عاما). وفي حال صحت التوقعات سيخلف يوكيو هاتوياما رئيس الوزراء
الحالي تارو آسو (68 عاما) الذي وصل الى السلطة في ايلول/سبتمبر 2008 ولم تنفك
شعبيته في التراجع مذاك.
ويهيمن الحزب الديموقراطي على مجلس الشيوخ منذ آب/اغسطس 2007، وبالتالي فهو لن
يواجه اية مشكلة في تشكيل الحكومة اذا ما حاز على الاكثرية في مجلس النواب.
ووعد الحزب الديموقراطي في حال فوزه في الانتخابات بتطبيق جملة من الاجراءات
الاجتماعية لتحسين اوضاع العائلات الاكثر عوزا، بغية اعادة اطلاق عجلة الاستهلاك
الداخلي وكبح جماح التراجع الديموغرافي.
اما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية فيطمح الديمقراطيون للتمايز اكثر عن الولايات
المتحدة بدون المساس باسس التحالف بين طوكيو وواشنطن، كما يدعون لاقامة علاقات افضل
مع الدول الاخرى في آسيا.
لكن الحزب الليبرالي فشدد من ناحيته على التدابير العديدة التي اتخذتها حكومة
آسو لانعاش الاقتصاد واسهمت في انتشال البلاد من اكبر فترة انكماش بعد الحرب
العالمية. وكتب الحزب الديمقراطي على صفحات اعلانات الدعاية في الصحف الكبرى الاحد
"اليوم تغيير الحكومة".
كما دعا الحزب المعارض في بيان "الشعب لاتخاذ قرار شجاع يفتح الباب امام حدث
تاريخي عظيم. انضموا الينا في المهمة الكبرى لتغيير اليابان وحماية حياة
الناس".
ورد عليه الحزب الليبرالي على صفحات الاعلانات الدعائية ايضا في الصحف "لا
تدمروا اليابان" محذرا من "ان امل الغد لا يمكن ان يأتي الا من استقرار اليوم".
ويبلغ عدد الناخبين المسجلة اسماؤهم على اللوائح الانتخابية نحو 103 مليونا
لتجديد نواب البرلمان ال480 لولاية من اربع سنوات. وتجري الانتخابات التشريعية وفق
نظام انتخابي مختلط بين نظام الاقتراع لمرشح واحد والنظام النسبي.
وينتخب 300 من النواب على اساس قاعدة الاقتراع لمرشح واحد في 300 دائرة محلية
فيما تخضع المقاعد ال180 الباقية لنظام الاقتراع النسبي في 11 منطقة كبرى.
وستعلن النتائج الرسمية الاثنين. وقد صوت نحو 10% من الناخبين مسبقا قبل الاحد
كما يجيز لهم القانون الياباني. وسيلتئم مجلس النواب بعد تجديده في موعد لم يحدد
لانتخاب رئيس للوزراء.
وسيتم اختيار رئيس الوزراء المقبل في اليابان في الوقت المناسب للمشاركة في
ايلول/سبتمبر في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك وفي قمة مجموعة العشرين
في بيتسبيرغ بالولايات المتحدة حيث سيتعرف خلالهما على كبار قادة العالم.